في المجتمع المسلم المعاصر، يُعتبر الاجتهاد والفتاوى من العناصر الأساسية التي تشكل الفكر الديني وتؤثر على قدرة المجتمع على مواجهة التحديات المعاصرة. وقد أثيرت في النقاشات الأخيرة مخاوف حول الاعتماد الكلي على الفتاوى، حيث يرى وداد بن عبد الله أن هذا الاعتماد يمكن أن يقيد حركة الفكر ويعيق تقدم المجتمع. يتفق شامي أحمد ويارا الغريسي على أن هذا الاعتماد يمكن أن يكون شكلاً من أشكال التبعية الفكرية، مما يحد من قدرة الأفراد على الاجتهاد والتفكير النقدي. من جانبه، يؤكد المنصوري اليحياوي أن الفتاوى ليست بديلاً عن الاجتهاد والتفكير النقدي، وأن الاعتماد الكلي عليها يمكن أن يؤدي إلى جمود فكري. لذلك، يُشدد على أهمية التفاعل مع التحديات المعاصرة بطريقة مرنة وديناميكية، من خلال تعزيز البحث العلمي وتبني المفاهيم الحديثة التي تتماشى مع روح الإسلام.
إقرأ أيضا:المسلم المعاصر: بين الإقبال المادي والإدبار الروحي!مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: