تواجه اللغة العربية في العالم العربي تحديات كبيرة، أبرزها تراجع استخدام اللغة العربية الفصحى بين الشباب لصالح اللهجات العامية أو اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية. هذا التحول لا يؤثر فقط على التواصل الاجتماعي، بل يهدد أيضًا قدرة المجتمع على التفاعل مع تراثه الأدبي والثقافي الغني. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة تقنية تتمثل في تجاهل الكتابة باللغة العربية في البرمجيات والأجهزة الإلكترونية الجديدة، مما قد يؤدي إلى مزيد من فقدان التراث الثقافي إذا لم يتم التعامل مع هذه التكنولوجيات بشكل مناسب. في المستقبل القريب، مع تزايد استخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، سيكون من الضروري برمجة هذه الأنظمة بطريقة تحترم اللغة العربية لضمان الابتكار المحلي. من الحلول المقترحة لتعزيز اللغة العربية تعزيز التعليم من خلال جعل تعلم الفصحى جزءاً أساسياً من المناهج الدراسية، وتشجيع استخدام الإنترنت باللغة العربية، ودعم البحث العلمي في علم اللغة. كما يجب بناء مجتمع رقمي عربي من خلال تعزيز المنصات الاجتماعية والإلكترونية التي تدعم المحتوى باللغة العربية للحفاظ على وجود ثقافتنا ولغتنا في الفضاء الرقمي العالمي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزواقة او زوّاكة
