تأثير التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية هو موضوع ذو وجهين، حيث يقدم فوائد كبيرة إلى جانب مخاطر محتملة. من الناحية الإيجابية، توفر التكنولوجيا وسائل جديدة للتواصل، مثل الرسائل الفورية والتطبيقات الصوتية والفيديو، التي تقرب المسافات بين الأشخاص البعيدين جغرافيًا. هذه الأدوات تسمح للمستخدمين بالمحادثة بصريًا وشعوريًا كما لو كانوا يجلسون وجهًا لوجه. بالإضافة إلى ذلك، تتيح المنصات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر فرص التواصل الاجتماعي الواسع والمباشر، مما يوسع دائرة التفاعل الاجتماعي بشكل لم يكن ممكنًا قبل عصر الإنترنت. ومع ذلك، هناك مخاطر محتملة مرتبطة بالاستهلاك الزائد للوقت عبر الشاشات الإلكترونية، مما يؤدي غالبًا إلى تقليل جودة الوقت الحقيقي الذي يتم قضاؤه مع الأهل والأصدقاء. فقدان اللمسة الإنسانية والعناق الفعلي والنظرات المباشرة قد تتضاءل بسبب الاعتماد الكبير على العالم الرقمي. الدراسات الحديثة تشير أيضًا إلى زيادة حالات الاكتئاب والقلق المرتبطة باستخدام الهاتف الذكي لساعات طويلة يوميًا. علاوة على ذلك، رغم القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الناس عبر الوسائط الاجتماعية، إلا أنها قد تدفع البعض نحو الشعور بالعزلة والحسرة نتيجة المقارنة المستمرة بالحياة الظاهرية المثالية للأشخاص الآخرين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرَّحْبَة
السابق
توازن الطاقة والبيئة تحديات واستراتيجيات مستدامة
التاليالتوازن بين الدين والتجارة مفتاح الاستدامة التجارية
إقرأ أيضا