حكم الوشم في الإسلام بين التحريم والضرورة

في الإسلام، يُعتبر الوشم محرمًا بإجماع العلماء، مستندين إلى حديث نبوي شريف رواه البخاري ومسلم، حيث لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمات والموتشمات. هذا التحريم يستند إلى أن الوشم يُعد تغييرًا لخلق الله تعالى، وهو أمر نهى عنه الإسلام. وقد فرق العلماء بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيِّر لون وشكل العضو، وهي محرمة، وبين الزينة المؤقتة التي تكون مباحة. الوشم الدائم، سواء بالطريقة التقليدية أو باستخدام مواد كيميائية أو عمليات جراحية، محرم لأنه يغير خلق الله بشكل دائم. أما الوشم المؤقت الذي لا يغير لون الجلد بشكل دائم ولا يظهر لرجل أجنبي عنها، فهو مباح بشرط ألا يكون على شكل ذوات الأرواح. من يدخل في الإسلام ويعمل رسامًا للوشم يجب عليه ترك هذه المهنة فورًا لأن الإسلام ينهى عن تغيير خلق الله. وفي حال وجود وشم دائم، يجب على الموشومة إزالته والتوبة إلى الله إلا إذا خافت الضرر الفاحش من إزالته فتكتفي بالتوبة.

إقرأ أيضا:تاريخ الضعيف (تاريخ الدولة السعيدة)
السابق
الدعوات الأقرب إلى الله أثناء فترة الدراسة تعزيز الإيمان والثقة بالنفس
التالي
في مواجهة الهمّ والضيق تعزيز الأمل عبر الأدعية الإسلامية

اترك تعليقاً