في رحاب التاريخ الإسلامي القديم، تبرز قصة الأصدقاء السبعة كملهمة لأجيال متعاقبة. تدور أحداث هذه القصة خلال العصور الغابرة حينما كانت منطقة الشام تحت حكم الإمبراطورية الرومانية الظالمة التي فرضت عبادة الأوثان على جميع سكانها. في هذا السياق، عاش مجموعة من الشبان المؤمنين الذين رفضوا بشدة فكرة عبادة الآلهة الوثنية، وتمسكوا بحب عميق للإسلام ورغبة في نشر رسالة الحق والخير. واجه هؤلاء الشباب مقاومة شرسة ومحاولات قمع مستمرة لإجبارهم على ترك دينهم الحنيف، لكنهم لم يستسلموا لعذابات المحنة وتحديات الحياة اليومية الصعبة. اختاروا الهروب بحثاً عن ملاذ آمن بعيدا عن مطاردات الجور والظلام، وانطلقوا نحو غابة جميلة تسمى الغارية حيث اكتشفوا كهفا مهجورا استخدموه كمكان للاختباء والاستراحة مؤقتا قبل مواصلة مسيرة الدعوة والإرشاد الديني. بفضل حكمة وهبة إلهية خارقة، تمكن هؤلاء الفتيان من جعل مدخل الكهف يظهر بمظهر مغلق أمام العامة، مما أدى لتوقف ملاحقاتهم. أقامت المجموعة داخل الكهف فترة طويلة نسبيا حتى بدأت تغيرات جسدية ملحوظة تحدث لهم. في النهاية، ظهر أمر وجودهم المخفي للعالم الخارجي مجدداً عندما استولى ملك جديد يحكم ذات المنطقة بتوجيه أخلاقي نبيل وطيب مقارنة بما سبقه من الأقوام الملحدة
إقرأ أيضا:كتاب فسيولوجيا الإنسانفي رحاب التاريخ الإسلامي القديم قصة الأصدقاء السبعة الملهمة لأجيال متعاقبة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: