يتناول النص مسألة حكم قص الشعر للمضحي، وهي من المسائل الفقهية التي تناولها العلماء في كتبهم. يوضح النص أن هناك اختلافًا بين الفقهاء في هذه المسألة. فبعضهم، مثل ابن قدامة والقاضي وجماعة من أصحابهما، يرون أن قص الشعر مكروه غير محرم، مستندين إلى حديث عائشة الذي يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم على نفسه شيئًا حتى ينحر الهدي. بينما يرى آخرون، مثل أحمد وإسحاق وسعيد بن المسيب، أن قص الشعر محرم بناءً على حديث أم سلمة الذي ينهى عن أخذ شيء من الشعر أو الأظفار حتى يضحي. ويؤكد النووي أن إزالة الشعر والظفر مكروه كراهة تنزيه، بينما يرى مالك وأبو حنيفة عدم الكراهة. وفي الختام، يوصي النص بأن الأحوط لمن أراد التضحية هو اجتناب الأخذ من شعره وأظفاره عملاً بالحديث وخروجا من خلاف الأئمة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدّحاسمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: