في النص، يُعرّف القضاء بأنه حكم الله الصادر قبل خلق العالم بخمسين ألف عام، ويشمل جميع الأحداث والمآلات لكل مخلوق منذ بداية الخلق حتى نهاية الزمان. هذا الحكم عادل شامل ومتكامل لحياة البشر وكل ما يحدث فيها من أحداث وأفعال وردود فعل. أما القدر فهو تنفيذ وتطبيق أحكام القضاء بالشكل الأمثل والأدق، حيث يتفرد الله بتنفيذ تلك الأحكام بكل دقة وعناية مطلقتين، ولا يمكن لأحد تغيير هذا التنفيذ أو تأخيره أو تقديمه إلا بإرادة الله. في سياق مختلف، يأتي مصطلح المكتوب الذي يشير إلى كتاب الله المحفوظ الذي يحتوي على تفاصيل دقيقة لكل حدث سيقع. هذا الكتاب ليس فقط مجموعة من الوقائع المستقبلية، بل هو أيضاً دليل التوجيه والإرشاد للإنسان خلال مسيرته الحياتية. بذلك، نرى أن القضاء والقدر والمكتوب مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وغير قابلة للتجزئة ضمن نظام الهيكلية العظمى لإدارة شؤون الكون والمعروف بالإسلام بـ التقدير الإلهي، حيث يعكس كل منها جوانب مختلفة من قدرة الله وحدته وإرادته المقدسة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الكطيفةالفرق بين القضاء والقدر والمكتوب دراسة متعمقة للثوابت الدينية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: