سبب نزول سورة الحجر دراسة تفصيلية

سورة الحجر، التي نزلت كاملة في مكة المكرمة، تحمل في طياتها رسائل مهمة تتعلق بالرد على المشركين وتأكيد رسالة الأنبياء. تبدأ السورة بقوله تعالى “الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين”، مما يشير إلى بيانها الواضح للناس وكونها قرآنا مبينا. هذا البيان يأتي في سياق الرد على استهزاء المشركين برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يقول الله تعالى “قالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون”. السورة تؤكد على أن الرسل قد أرسلوا قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما في قوله تعالى “ولقد أرسلنا من قبلك في شعوب الأولين”. كما تتطرق السورة إلى حفظ القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى “وإنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون”، مؤكدًا على أن الله هو الذي أنزل القرآن وهو الذي يحفظه. بالإضافة إلى ذلك، ترد السورة على استهزاء المشركين بالرسل، مؤكدة أن هذا الاستهزاء هو نتيجة طبيعية لقلوبهم المجرمة، كما في قوله تعالى “كذلك نسلكه في قلوب المجرمين”. وأخيرًا، تؤكد السورة على عدم إيمان المشركين بالقرآن لأنهم قد خلت سنة من سبقهم من الأمم المكذبة للرسل، كما في قوله تعالى “لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين”.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : واتاتك
السابق
مستقبل التعليم الذكي
التالي
بئر روما القديم تاريخ وحكايات عبر العصور

اترك تعليقاً