يتناول النص موضوع زواج القاصرات في الإسلام، وهو موضوع مثير للجدل بين الفقهاء والمفكرين. يُعرّف زواج القاصرات بأنه زواج الفتاة قبل بلوغها سن الرشد، وتختلف هذه السن باختلاف المذاهب الفقهية. فالمذهب الحنفي يعتبر البلوغ هو بداية الحيض، بينما المذهب المالكي يعتبره إكمال خمس عشرة سنة، وفي المذهب الشافعي والحنبلي يعتبر البلوغ هو إكمال تسع عشرة سنة. هناك أدلة شرعية تدعم مشروعية هذا النوع من الزواج، مثل آية من سورة النساء وأحاديث نبوية، ولكن هناك أيضًا أدلة ترفضه مستندة إلى مصلحة الفتاة وحقوقها. يشير الحديث النبوي إلى أهمية موافقة الفتاة على الزواج، ويؤكد بعض الفقهاء على الضرر الجسدي والنفسي الذي قد يلحق بالفتاة إذا لم تكن مستعدة للزواج. في النهاية، يؤكد النص على أن زواج القاصرات قضية معقدة تتطلب دراسة متأنية لكل حالة على حدة، مع مراعاة مصلحة الفتاة وحصولها على الرعاية والتعليم المناسبين قبل الزواج.
إقرأ أيضا:تاريخ و أصول سكان بني ملالحكم زواج القاصرات في الإسلام دراسة شاملة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: