في الفقه الإسلامي، يُنظر إلى التثاؤب في الصلاة من خلال عدسة الكراهة والجواز، حيث يُصنف إلى حالتين رئيسيتين: التثاؤب الاختياري والتثاؤب الاضطراري. في الحالة الأولى، حيث يكون التثاؤب اختيارياً، يُكره بشدة بسبب ما يترتب عليه من عدم الاعتناء بالصلاة وعدم استحضار معاني ما يقرأ من قرآن أو ذكر أو دعاء، بالإضافة إلى منافاته للخشوع. لذلك، يُنصح المصلي بسد فمه بيده إذا تثاءب. أما في الحالة الثانية، وهي التثاؤب الاضطراري، فلا يُكلف المصلي بشيء لأنه حالة اضطرار. ومع ذلك، يجب عليه سد فمه أيضاً. تكرار التثاؤب الاضطراري قد يشير إلى عدم استشعار مراقبة الله، مما يستوجب على المصلي أن يكون قلبه مشغولاً بمناجات ربه. في جميع الأحوال، خروج حروف من المصلي غلبة بدون قصد لا يبطل الصلاة.
إقرأ أيضا:كتاب الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى
السابق
نور الجمعة فضل الصلاة على النبي في الليلة المباركة
التاليتفسير سورة الملك للسعدي دراسة وتحليل
إقرأ أيضا