حكم صلاة الجمعة للنساء بين الوجوب والجواز

اتفق أهل العلم على أن صلاة الجمعة لا تجب على النساء، وأنهن يصلين في بيوتهن الظهر أربعا يوم الجمعة. هذا الحكم مستند إلى إجماع العلماء، حيث أجمعوا على أن لا جمعة على النساء، كما نقل ابن المنذر. الدليل على ذلك حديث طارق بن شهاب الذي رواه أبو داود، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلاَّ أَربَعَةً عَبْدٌ مملوكٌ، أَو امرأةٌ، أَو صَبِيٌّ، أَو مَرِيضٌ”. وقد صحح هذا الحديث العديد من العلماء. الحكمة من عدم وجوب صلاة الجمعة على النساء هي الرغبة في عدم حضور المرأة محافل الرجال وأماكن تجمعاتهم، لما قد يؤدي إليه ذلك من أمور لا تحمد عقباها. ومع ذلك، إذا التزمت المرأة بالشروط الشرعية لخروجها إلى المسجد، كعدم تزينها وتطيبها، فلا حرج عليها في حضور صلاة الجمعة في المسجد، وتصليها مع الإمام ركعتين، وتجزئها حينئذ عن صلاة الظهر.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرّواج
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
دراسة متعمقة لآيات الكتاب العزيز قول اعملوا فسيرى الله عملكم
التالي
من هم الأنبياء والرسل؟ رحلات إيمانية وتجارب روحية عبر التاريخ الإنساني

اترك تعليقاً