سبب نزول سورة الجن تفصيل قصة إيمان الجن بالقرآن

نزلت سورة الجن في مكة قبل الهجرة، وسميت بهذا الاسم لأنها تتناول قصة إيمان الجن بالقرآن الكريم. سبب نزول هذه السورة يعود إلى حادثة وقعت عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى سوق عكاظ، حيث حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب. هذا الحدث دفع الشياطين للبحث عن سبب هذا التغيير، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن في صلاة الفجر. استمع الجن إلى القرآن، فأعجبوا به وآمنوا به فورًا، وعادوا إلى قومهم ليخبروهم بما سمعوا. هذه القصة تؤكد على صدق نزول القرآن من عند الله، وتبطل مزاعم المشركين. كما تبرز تأثير القرآن العميق على من يستمع إليه بقلب سليم، حيث آمن الجن به وتركوا شركهم وكفرهم. بالإضافة إلى ذلك، تشير السورة إلى أن الاستغاثة بالجن من الشرك بالله، وأن من يستغيث بهم يعاقب بضد مقصوده في الدنيا. في النهاية، تؤكد سورة الجن على أن القرآن هو الهداية للتي هي أقوم، وأن من يؤمن به لا يخاف نقصًا لحسناته ولا إثمًا يضاف إلى آثامه السابقة.