يُعتبر الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي أول من دوّن الفقه الإسلامي بشكل منهجي ومنظم. وُلد في الكوفة وعاش أغلب حياته في العصر الأموي، حيث كان متقناً في علوم الفقه، ورعاً، وزاهداً. وقد وصفه الإمام الشافعي بأنه “الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة”. وضع الإمام أبو حنيفة فروعاً لكل بحث من أبحاث الفقه، ونظم الأبواب والفصول فيه، مما جعل الوصول إلى أحكام المسائل الفقهية يسيراً ومنظماً. بدأ تدوينه للفقه بذكر مسائل الفقه على شكل أسئلة، ثم وضع الإجابة المناسبة لكل سؤال. تطور تدوين الفقه على مر الزمان؛ فكان أول ما بدأ ممتزجاً بالآثار والسنة، ثم ظهر مستقلاً على شكل المسائل الفقهية والجوامع. بعد ذلك، تلا هذه المرحلة مرحلة تأليف المدونات وأمهات الكتب، والتي تميزت بالأسلوب العلمي والدقة المتناهية. وفي العصور المتأخرة، ظهر نوع متطور في طريقة تدوين الفقه وهو ما يعرف بالموسوعات الفقهية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : التُّولاَل- هموم شديدة، حيرة قاتلة، ضياع طموح حلم، ولكن ـ إن شاء الله ـ لن يخذلني الله، لا أعرف كيف أبدأ فمشكلتي
- كين هابارد
- جزاكم الله عنا خير الجزاء: سؤالي عن حكم التأمين الصحي سواء كان تجاريا أو تعاونيا، فلدي بعض الفحوصات
- Rahul Yadav (cricketer)
- ذكرتم في الفتوى رقم: 23167، وتاريخ 25رجب 1423/20-10-2002 أن الأخ المتوفى قبل والدته لا يرث منها، لأن