يُعتبر الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي أول من دوّن الفقه الإسلامي بشكل منهجي ومنظم. وُلد في الكوفة وعاش أغلب حياته في العصر الأموي، حيث كان متقناً في علوم الفقه، ورعاً، وزاهداً. وقد وصفه الإمام الشافعي بأنه “الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة”. وضع الإمام أبو حنيفة فروعاً لكل بحث من أبحاث الفقه، ونظم الأبواب والفصول فيه، مما جعل الوصول إلى أحكام المسائل الفقهية يسيراً ومنظماً. بدأ تدوينه للفقه بذكر مسائل الفقه على شكل أسئلة، ثم وضع الإجابة المناسبة لكل سؤال. تطور تدوين الفقه على مر الزمان؛ فكان أول ما بدأ ممتزجاً بالآثار والسنة، ثم ظهر مستقلاً على شكل المسائل الفقهية والجوامع. بعد ذلك، تلا هذه المرحلة مرحلة تأليف المدونات وأمهات الكتب، والتي تميزت بالأسلوب العلمي والدقة المتناهية. وفي العصور المتأخرة، ظهر نوع متطور في طريقة تدوين الفقه وهو ما يعرف بالموسوعات الفقهية.
إقرأ أيضا:ابن وافد الأندلسي- أرجو معرفة حكم اللحية مع ذكر المراجع التي ذكر فيها حكمها برقم الصفحة إذا تكرمتم؟
- أود السؤال عن زكاة المال: عندي حساب توفير أدخر فيه وعندي حساب جار، فكيف أزكي أموالي؟ وهل عندما أزكي
- أنا يا شيخ أحببت فتاة وحتى أجعلها تحبني تقربت إلى الله، وبدأت أتعلم آداب الدعاء، وأدعو الله أنها تحب
- توجد أرض بالريف كان بها مشروع تحت تصرف الدولة ، و حين انتهاء المشروع ملكت لمواطنين وأريد أن أشتري قط
- هل أستطيع أن آخذ بقول المالكية إن انفصل الماء غير متغير بالنجاسة قبل تطهيرها، بأن هذا الماء طاهر، وذ