سبب نزول سورة التحريم تفسير ابن كثير والنسائي

اختلف العلماء في سبب نزول سورة التحريم، وتحديدًا الآية الأولى منها، على قولين رئيسيين. القول الأول يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم العسل، كما روت عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري ومسلم. كان النبي يشرب العسل عند زينب بنت جحش، فتواطأت عائشة وحفصة على أن أيهما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، تقول له أكلت مغافير؟ إني أجد منك ريح مغافير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا، بل شربت عسلاً عند زينب بنت جحش، ولن أعود له. فنزلت الآية: “يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك”. القول الثاني يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم جارية، كما روى النسائي عن أنس رضي الله عنه. كان النبي صلى الله عليه وسلم يطؤها، فلما زال به عائشة وحفصة حتي حرمها، فأنزل الله تعالى: “يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك”. ويرجح القاسمي رحمه الله تعالى القول الثاني، وذلك لوجوه منها أن مثله يبتغى به مرضاة الضرائر، وأن روايات شرب العسل لا تدل على أنه حرمه ابتغاء مرضاتهن. والصحيح هو الجمع بين القولين

إقرأ أيضا:حملة مباركة في موريتانيا داعمة لحملة #لا_للفرنسة بمناسبة القمة العربية في الجزائر
السابق
العنوان التوازن بين حقوق الفرد والمسؤوليات الجماعية في المجتمع الإسلامي
التالي
أبواب المسجد النبوي تاريخ توسعاته وتطوراته

اترك تعليقاً