التواصل في الإسلام أصوله وأهدافه

التواصل في الإسلام، كما يوضح النص، ليس مجرد تبادل للكلمات أو الأفكار، بل هو أداة أساسية لتحقيق الوحدة والتفاهم بين أفراد المجتمع المسلم. يستند هذا المفهوم إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يُعتبر التواصل وسيلة مهمة لنشر الدعوة الإسلامية وتعزيز الروابط الاجتماعية. القرآن الكريم يؤكد على أهمية التواصل من خلال آيات مثل قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم” (المجادلة)، التي تشجع على التسامح والاحترام في التواصل، مما يعزز جوهر الأخوة الإسلامية. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أيضًا على أهمية التواصل في العديد من الأحاديث، مثل قوله: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” (رواه مسلم)، الذي يوضح كيف أن التواصل القوي بين المسلمين يمكن أن يقوي المجتمع الإسلامي ككل. في الإسلام، التواصل ليس فقط عن نقل المعلومات، بل يتعلق أيضًا بفهم الآخرين واحترامهم. يجب أن يكون التواصل صادقًا ونقيًا، خاليًا من الكذب والغيبة والنميمة، وبناءً يهدف إلى تعزيز الفهم والتعاون بدلاً من التسبب في الخلافات. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإسلام التواصل وسيلة لنشر العلم والمعرفة، كما يدل على ذلك قوله تعالى: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” (الزمر).