في رحلة حياة سيدنا إبراهيم الخليل العظيمة، لعبت زوجتاه سارة وهاجر أدواراً بارزة كأمهات ربانيات. كانت سارة الأم الأولى لسيدنا إبراهيم، حيث جاء إليها نبأ الحمل بابنه إسحاق بعد فترة طويلة من الترقب والصبر. رغم صغر سنها وقت الزواج، إلا أنها أثبتت توكلتها وتعلقها الدائم بالله عز وجل. قصة حياتهما مليئة بالإيمان والشدة، بدءاً بمغادرتهما لفلسطين بحثاً عن الرزق، ومروراً بزيارتهما لمصر، وانتهاءً باستقرارهن النهائي هناك قبل ولادة إسحاق. أما هاجر، فهي الجارية التي قدمها سيدنا إبراهيم هدية لزوجته سارة عندما شعرت الأخيرة بالعقم وخيبة الأمل. ولكن القدر كتب لها دوراً مختلفاً تماماً؛ إذ رزقت بولادة إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة بناءً على أمر إلهي مباشر. لقد كانت شخصية قوية وشجاعة تحت مظلة إيمانية راسخة جعلت منها مثالاً للتضحية والصمود أمام المصاعب. إن دراسة شخصيتي الزوجتين الرئيسيتين سيدنا إبراهيم سارة وهاجر يكشف لنا كيف يمكن للعلاقات الزوجية أن تكون مدعاة لتعميق الإيمان وتعزيز روح العطاء والتكيف حتى وسط الظروف الأكثر تحدياً.
إقرأ أيضا:بخصوص محاولة البعض أدلجة حملة لا للفرنسة وافتعال صراع وهمي بين العرب والامازيغ- هل الدعاء استعانة أم عبادة؟ و هل الاستعانة بالله عبادة؟ ما معنى اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبا
- لا بد لي أن أسال ولا حياء في الدين!!!! لقد صادفت إنسانة تحبني أكثر من نفسها وتحنو علي كأولادها على ا
- قرأت حديثًا عن ذكر قاله النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين، وجاؤوا ليقتلوه، هذا الذكر علمه
- أرجو أن يتسع صدركم لقراءة رسالتي الطويلة فأنا في مشكلة كبيرة. عائلتي تتكون من سبعة أشخاص, ثلاثة أخوا
- المريض رقم 9