الرضا بالقضاء والقدر في الإسلام يُعتبر مفتاحًا للسعادة والإيمان، حيث يُعلمنا ديننا الحنيف أن نقبل بكل ما قسمه الله لنا، سواء كان ذلك في شكل تجارب سعيدة أو تعيسة. هذا الرضا لا يعني الاستسلام السلبي، بل هو دعوة للاجتهاد لتحقيق الأهداف مع التسليم بأن النتائج محكومة بإرادة الله. الرضا بمقدور الله يأتي بثلاث مستويات: الرضا بالإله نفسه كرب واحد مطلق الحكم، الرضى بتعاليمه والنظام العام للحياة، وقبول المصائر الشخصية والظروف المجتمعية بروح تسامحية وإيجابية. هذا النوع من الرضا يجلب راحة البال والثبات النفسي، ويقوي الروابط الدينية والعاطفية بين الأفراد. إظهار التعظيم لله ولرسوله الكريم عبر نشر تعاليمه وحمايتها يساهم في إحداث حالة من الطمأنينة والسكينة لدى المؤمن. بالإضافة إلى ذلك، التقيد بالمبادئ الإسلامية المتعلقة بالصدق والصبر وعدم الغضب بشأن مقدورات الدنيا يساعد على إزالة عوامل الفتن الداخلية مثل الحسد والكراهية.
إقرأ أيضا:مساحة حوارية: كم تكلفنا الفرنسة؟ كيف نحسب خسائر انحراف السياسة اللغوية في منطقتنا؟
