حكم عمل المرأة في بيت زوجها بين الوجوب والاستحباب

في مسألة حكم عمل المرأة في بيت زوجها، انقسمت آراء العلماء إلى ثلاثة اتجاهات رئيسية. ذهب جمهور علماء الشافعية والحنابلة وجماعة من المالكية إلى أن عمل المرأة في بيت زوجها ليس واجباً عليها، بل هو جائز ومستحب، مستندين إلى عدم وجود أحاديث نبوية تدل على وجوب الخدمة، وأن المهر يقدم مقابل الاستمتاع وليس مقابل العمل. في المقابل، ذهبت طائفة أخرى من العلماء إلى القول بوجوب خدمة المرأة لزوجها، مستدلين بقسمة النبي الكريم الأعمال بين السيدة فاطمة وزوجها علي رضي الله عنهما، وبقوله تعالى وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ. أما المالكية فقد فصّلوا في المسألة، قائلين إن كانت الزوجة من الأشراف وأهلاً لأن يكون لها خادم وجب على الرجل توفيره لها، أما إذا كان الزوج فقيراً أو كانت الزوجة من عامة الناس، فيجب على الزوجة القيام بأعمال البيت وخدمة زوجها. في النهاية، يمكن القول إن خدمة المرأة لزوجها هي من مكارم الأخلاق ومستحبة شرعاً، ولكنها ليست واجبة إلا في حالات معينة كما ذكرنا.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : خْشِ
السابق
حكم من زنى في رمضان التوبة واجبة، والقضاء والكفارة ضرورة
التالي
الرقم الإنسانية في التعليم

اترك تعليقاً