أدب الاستئذان في الإسلام هو من الآداب العظيمة التي تهدف إلى تحقيق الرفعة والسمو للمجتمع المسلم. هذا الأدب يحمي حرمة البيوت ويحافظ عليها، ويمنع الاطلاع على العورات، ويراعي مشاعر الناس الذين لا يريدون إظهار أشياء غير مناسبة أمام الغرباء. القرآن الكريم يؤكد على أهمية الاستئذان قبل دخول بيوت غير بيوتنا، كما في قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها”. هذا يدل على أن الاستئذان ضروري لتحقيق الأمان والراحة واحترام خصوصية الآخرين. حتى الأطفال الذين بلغوا الحلم يجب أن يستأذنوا عند دخول بيوت غير بيوتهم، كما جاء في سورة النور. الحديث الشريف يوضح أن الاستئذان يجب أن يكون ثلاث مرات، وإذا لم يُسمح بالدخول، فعليك الرجوع. هذا الأدب ليس مجرد آداب اجتماعية، بل هو جزء من العقيدة الإسلامية التي تحث على الاحترام والتعاون بين أفراد المجتمع. الاستئذان يعزز من قيم التعاون والتآزر بين المسلمين، ويحافظ على كرامة الإنسان وخصوصيته، مما يساهم في بناء مجتمع إيماني مترابط ومتعاون يحترم كل فرد فيه خصوصية الآخرين ويحافظ على حرمة بيوتهم.
إقرأ أيضا:ابن السمينةأدب الاستئذان في الإسلام أهميته وآدابه
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: