الرياء في الإسلام يُعتبر من أكبر الذنوب التي نهى عنها الشرع الحنيف، حيث يُعرّف بأنه إظهار العمل الصالح أمام الناس بقصد المدح والثناء، مع نية إخفاءه عن الله تعالى. هذا الفعل يُعتبر شركًا أصغر، مما يجعل العمل الصالح غير مقبول عند الله. الرياء له أنواع متعددة، منها الرياء الظاهر الذي يتمثل في إظهار العمل الصالح أمام الناس، والرياء الخفي الذي يتمثل في إخفاء العمل الصالح عن الناس، والرياء المختلط الذي يجمع بين النوعين. أثر الرياء على الأعمال الصالحة كبير، حيث يجعلها غير مقبولة عند الله تعالى. القرآن الكريم يحذر من الرياء في قوله: “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ”. للتخلص من الرياء، يجب على المسلم أن يجاهد نفسه ويحرص على الإخلاص في عمله. الإمام السوسي يؤكد أن الإخلاص الحقيقي هو الذي لا يرى فيه المرء إخلاصه، بينما ابن حزم يشير إلى أن الرياء هو حبالة لإبليس، حيث قد يمنع المرء من فعل الخير خوفًا من الرياء. في الختام، يجب على المسلم أن يسعى لإخلاص نيته في جميع أعماله وأن يتجنب الرياء بكل أشكاله لكي تكون أعماله مقبولة عند الله تعالى.
إقرأ أيضا:علم الجينات يهدم خرافة الأمازيغية والعرق النقيإقرأ أيضا