الحرب الباردة بين الحداثة الرقمية والسياسات التقليدية

في النقاش الدائر حول تأثيرات الدولة الرقمية الناشئة، يتجلى صراع بين الحداثة الرقمية والسياسات التقليدية. من جهة، يرى أمل البوخاري وكريم الدين بن بركة أن العالم الرقمي الجديد يوفر فرصًا هائلة لتحسين الأداء الحكومي واتخاذ القرارات وتحسين الخدمات العامة. ومع ذلك، يعترفان بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالخصوصية وحقوق الإنسان، معبرين عن قلقهما من التحول نحو نظام ذو سيطرة روبوتية أكبر والتغاضي عن سلطة الشعب. من جهة أخرى، تبرز مديحة المنصوري والشريف الراضي، داعين إلى احترام قواعد ولوائح القانون والديمقراطية الراسخة تاريخيًا، ومخاوفهم من فقدان المعاني الإنسانية والأخلاقية أثناء عملية التحويل. يقترح البعض نهجًا تجمعيًا، مثل أمل البوخاري وكريم الدين بن بركة، حيث يستخدم التعليمات البرمجية لتعزيز السياسات القائمة بدلاً من إلغائها، باستخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة الأمور بكفاءة أكبر وفي انسجام مع القيم الأساسية للديمقراطية والإنسانية. وبالتالي، يتم عرض الصورة بأن الحرب الباردة هنا ليست ضد الحداثة الرقمية بل لكيفية دمجها بشكل فعال داخل النظام السياسي الحالي بحيث تعمل لصالح الجميع.

إقرأ أيضا:كتاب دليل العمل في مختبر الفيزياء
السابق
الجزائر عبر العصور رحلة التاريخ الإسلامي الطويلة والمؤثرة
التالي
أبواب الجنة السبعة رحلة الأطفال إلى مملكة النور

اترك تعليقاً