خولة بنت الأزور، التي كانت من قريش وتنتمي إلى قبيلة بني هاشم، تُعتبر مثالاً مشرقاً للإيمان والصبر. منذ بداية دعوة الإسلام في مكة المكرمة، آمنت خولة بإخلاص عميق، ولم تزعزعها العذاب الشديد الذي تعرض له زوجها وابناها. كانت صامدة في إيمانها، حتى عندما واجهت تهديدات من زعماء كفار قريش الذين حاولوا إجبارها على التخلي عن إيمانها مقابل إطلاق سراح ابنها المسجون. رفضت خولة بكل قوة، مؤكدة أنها لن تخون رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، استمرت في خدمة المجتمع الإسلامي وتقديم الدعم للنبي الكريم خلال غزوة أحد، حيث قدمت مساعدات طبية للمصابين وبقيت بجوار الجرحى بدون انقطاع. هذا العمل البطولي جعل منها رمزاً للشفقة والعطاء الإنساني. حتى في أيامها الأخيرة، اختارت خولة الموت أثناء مرض شديد لتجنب الألم، ولكن بناءً على نصيحة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قررت الاستمرار في الحياة. توفت بعد سنوات قليلة في المدينة المنورة، تاركة خلفها تاريخاً حافلاً بالدروس حول الصمود والإيمان والثبات أمام العقبات مهما كانت كبيرة.
إقرأ أيضا:محمد عبد الكريم الخطابي مؤسس لجنة تحرير المغرب العربي (يناير 1948)- Jaap Staal
- لقد سرقت لي كاميرا وأنا خائف أن يكون آخذها يريد أن يعمل لي بها عملا فيسحرني أنا أو أحد الأشخاصالموجو
- امرأة توفي زوجها أول رمضان, ولها ثلاثة أبناء, أكبرهم عمره 13, وآخر رمضان حصلت على كثير من الرز - زكا
- هل صحيح أن فريضة الحسبة تسقط عن ضعاف الجسم والمعاقين؟ وإذا كنت في مجلس ووقعت غيبة فهل يعني هذا أن ال
- يوجد لدينا إمام مسجد في الحي أنا لا أحب الصلاة خلفه لأنه يطيل في الصلاة وهولا يجود قراءة القرآن بصوت