مكان نزول سورة الجن تفصيل وتوضيح

نزلت سورة الجن في مكة المكرمة، وهو ما أكده العديد من العلماء والمفسرين. فقد ورد في رواية ابن عباس رضي الله عنهما أن السورة نزلت في مكة، وأيد هذا القول كل من ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي، بالإضافة إلى روايات عائشة وابن الزبير رضي الله عنهما. وقد ذكر القاضي القرطبي أيضًا أن سورة الجن مكية. تفصيلًا، نزلت السورة بعد أن استمع نفر من الجن إلى القرآن الكريم في إحدى ليالي النبي صلى الله عليه وسلم، حيث سمعوا آياته العجيبة التي تهدي إلى الرشد، فآمنوا بها وقرروا العودة إلى قومهم منذرين. وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما قصة نزول هذه السورة، حيث انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه إلى سوق عكاظ، وفي تلك الأثناء، حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب. وعندما رجعت الشياطين، سألوا عن سبب ذلك، فكان الجواب ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا ما حدث. فقرروا ضرب مشارق الأرض ومغاربها لمعرفة ما حدث. وفي أثناء ذلك، انطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر. فلما سمعوا القرآن الكريم تسمعوا له، فقالوا هذا الذي حال

إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الكيمياء الحياتية
السابق
التوازن بين التكنولوجيا والعلاقات الإنسانية في التعليم
التالي
إرث العلم والمعرفة دراسة متعمقة لتلاميذ الإمام محمد بن صالح العثيمين البارزين

اترك تعليقاً