سبب نزول قوله تعالى والله يعصمك من الناس حماية الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعدائه

نزلت الآية الكريمة “والله يعصمك من الناس” في سياق حماية الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من أعدائه، حيث كان النبي يتحرس من قريش خوفًا من مكائدهم. وفقًا لروايات الصحابة، كان النبي يُحْرَس من قبل أصحابه حتى نزلت هذه الآية، مما دفعه إلى ترك الحراسة بعد أن أخبره الله بأنه سيحميه من الناس. تؤكد روايات متعددة هذا المعنى، منها رواية محمد بن كعب القرظي والربيع بن أنس، حيث تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح آمنًا بعد نزول هذه الآية. كما توضح الآية أن الله أمر النبي بالتبليغ عن رسالة ربه وأكد له الحماية من أعدائه. تفسير السعدي يوضح أن هذه الآية تشمل كل ما تلقته الأمة عن النبي صلى الله عليه وسلم من عقائد وأعمال وأحكام شرعية. بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الروايات إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهاب قريشًا قبل نزول هذه الآية، لكنه بعد نزولها أصبح آمنًا حتى عند العرب كلها.