تواجه مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تحديات متعددة تعيق تحقيق ذكاء اصطناعي فعّال وموثوق. أول هذه التحديات هو الحاجة إلى كميات هائلة من البيانات المتنوعة لتدريب النماذج الحاسوبية، حيث تؤثر جودة وسلامة هذه البيانات بشكل مباشر على دقة النموذج واستقراره. بالإضافة إلى ذلك، هناك ندرة في بعض أنواع البيانات الحيوية مثل اللغة العربية، مما يعقد عملية التدريب. التحدي الأخلاقي هو جانب آخر مهم، حيث يجب ضمان عدم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق غير أخلاقية، مع الأخذ في الاعتبار المسؤوليات المتعلقة بتعزيز الاستقلالية الذاتية للنظم الذكية. تكلفة تطوير وصيانة نظم الذكاء الاصطناعي هي تحدٍ آخر، حيث تتطلب عمالة ماهرة وأنظمة برمجية متقدمة وبنية تحتية قوية، مما يجعلها مكلفة للغاية خاصة للشركات الصغيرة والمؤسسات الحكومية. وأخيراً، هناك تأثيرات بيئية كبيرة لاستهلاك الطاقة المرتبط بأجهزة الكمبيوتر والسيرفرات القادرة على العمل بكفاءة عالية، مما يساهم في الانبعاثات الكربونية العالمية. كما يمكن أن يؤدي الاعتماد المتزايد على الروبوتات إلى نتائج صحية غير مرغوبة مثل نقص المهارات اليدوية وانخفاض مستوى اللياقة البدنية. مجتمعة، هذه التحديات تجعل بناء نظام ذكي قادر على خدمة الإنسانية بشكل كامل وآمن ومنصف مهمة معقدة للغاية.
إقرأ أيضا:كتاب التهاب الكبد الفيروسي
