يؤثر الطلاق بشكل عميق على نفسية ونمو الأطفال، حيث يعاني هؤلاء الصغار من مجموعة متنوعة من المشاعر السلبية مثل الخسارة، الغضب، الشعور بالذنب، القلق، والإحباط. هذه المشاعر يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية مستمرة حتى مرحلة البلوغ إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. من الناحية العاطفية، يشعر الأطفال بانزعاج شديد بسبب فقدان الاستقرار والشعور بالأمان المنزلي، وقد يشعرون بأنهم السبب في انفصال الوالدين، مما يولد لديهم شعوراً بالنقص والكراهية الذاتية. هذا الاضطراب العاطفي يمكن أن يؤثر سلباً على علاقاتهم الاجتماعية ويزيد من فرص معاناتهم من الاكتئاب والسلوك العنيف والمخالف للقانون مستقبلاً. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الطلاق سلباً على الأداء الأكاديمي للأطفال، حيث يؤدي غياب أحد الوالدين وعدم القدرة على دعم الطفل باستمرار إلى انخفاض التحصيل العلمي وانخفاض الثقة بالنفس. كما أن عدم توافر البيئة المنزلية المثالية لتعلم مهارات الحياة الأساسية مثل حل النزاعات واتخاذ القرارات يعد تحديًا كبيرًا أمام نموهم الشخصي والعاطفي.
إقرأ أيضا:ثورة الخوارج في بلاد المغرب دراسة بناء على أقدم الحوليات العربية المتوفرةتأثيرات الطلاق المدمرة على نفسية ونمو الأطفال
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: