تطور وسائط التواصل عبر العصور رحلة من الفم إلى الشاشات الرقمية

تطور وسائط التواصل عبر العصور هو رحلة مذهلة من الفم إلى الشاشات الرقمية. في البداية، اعتمد البشر على اللغة المنطوقة والحركات الجسدية والإشارات المرئية للتواصل. مع تطور الأبجدية البابلية القديمة، بدأ التواصل المكتوب يأخذ شكلاً أكثر دقة، مما ساهم في تبادل المعرفة بشكل أوسع. تطورت هذه الوسائل لتشمل النحت وتسجيل البيانات على الصخور والمصنوعات اليدوية، مما ساعد الثقافات المختلفة على بناء روابط اجتماعية. مع ظهور عصر الطباعة، أصبح الوصول إلى المعلومات أسرع وأكثر انتشاراً. في القرن الثامن عشر، أدخل سامويل مورس نظام البرق الكهرومغناطيسي، مما أتاح الاتصالات الطويلة المسافة. ثم جاء الهاتف في نهاية القرن التاسع عشر ليجعل العالم أصغر وأكثر ترابطاً. في السنوات الأخيرة، أحدثت الوسائل الإعلامية الرقمية ثورة في التواصل، حيث يمكن لأي شخص مشاركة أفكاره ومعلوماته فوراً حول العالم عبر الإنترنت والأجهزة المحمولة ومنصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وإنستجرام. رغم كل هذه التحسينات، يبقى جوهر العملية ثابتاً: رغبة الإنسان في فهم بعضه البعض وبناء العلاقات ونقل التجارب والمعارف بين مجتمعاته المتعددة.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مبروك العواشر
السابق
أصول وأعماق ألوان علم المملكة الأردنية الهاشمية رمز وحدة وشرف
التالي
التعليم الأخلاقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحديات وتوصيات

اترك تعليقاً