احتفالات العيد في ماليزيا تعكس تنوعًا ثقافيًا غنيًا وتقاليد عريقة، حيث تتجلى هذه الاحتفالات في كل من عيد الفطر وعيد الأضحى. خلال هذه المناسبات، تتزين المدن والمجتمعات الماليزية بألوان زاهية وأضواء مبهرة، مما يعكس روح الوحدة والتراحم بين المسلمين وغير المسلمين. تبدأ التحضيرات للعيد مبكرًا، حيث تُزين المساجد والأزقة بالأكاليل الملونة، وتزداد نشاطات البيع والشراء مع اقتراب اليوم. يقوم الناس بشراء الهدايا التقليدية مثل الملابس الجديدة وخبز كيريتي، وهو نوع محلي شهير من الخبز المحشو بالمكسرات والفواكه المجففة. بعد أداء الصلاة الأولى لأول أيام العيد، يجتمع الأقارب والأصدقاء لتبادل التهنئة والعطاءات. في بعض المناطق الريفية، يمكن رؤية عروض الطبول الفلكورية التي تعكس تراث الشعب الماليزي الغني. كما تقدم العديد من المطاعم فرصة للاستمتاع بمجموعة متنوعة من الطعام الوطني الأصيل. تعتبر فترة العيد فرصة للتفاعل الاجتماعي المتجدد داخل المجتمع، حيث يتم تنظيم الولائم المشتركة وحفلات الشاي التي تجمع أفراد المجتمع وتعزيز روابط الصداقة والحميمية بين الجيران وأصحاب الحوانيت. حتى وإن كانت هناك اختلافات دينية وثقافية كبيرة، فإن روح العيد تجسد التعاون والاحترام المتبادل.
إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الميكانيكي
السابق
الوراثة الملكية السعودية سلسلة أبناء الملك عبد العزيز ترتيباً
التاليمرحلة المراهقة تحديات النمو وتطور الشخصية
إقرأ أيضا