تأثير التكنولوجيا الحديثة على التعليم يجلب معه مجموعة من المكاسب والتحديات. من ناحية، توفر التكنولوجيا فرصًا غير مسبوقة للوصول إلى التعليم، حيث يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت الحصول على دروس في مختلف المستويات الدراسية، مما يعزز المساواة في الفرص التعليمية. كما أن الأدوات الرقمية تزيد من كفاءة التعلم، حيث يمكن للطلاب استيعاب كم أكبر من المعلومات بسرعة أكبر بفضل الوسائط المتعددة والتطبيقات المحوسبة التي تقدم تعليقات مستمرة. بالإضافة إلى ذلك، تُضيف بيئات التعلم التفاعلية مثل الواقع الافتراضي والعروض ثلاثية الأبعاد جاذبية فريدة لعملية التدريس والتعلم. ومع ذلك، هناك تحديات يجب معالجتها. الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى نقص العلاقات الإنسانية ذات المغزى، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والاجتماعية للطلاب. كما أن الأمان والثقة يمثلان تحديًا كبيرًا، حيث ليس كل المحتوى المنشور عبر الإنترنت موثوق به. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي وجود الهواتف الذكية إلى تشتيت الانتباه وفقدان التركيز بسبب خيارات الترفيه البديلة. وأخيرًا، مع ظهور الذكاء الاصطناعي والمواهب الآلية، يتزايد التنافس في سوق العمل، مما يقلل من الحاجة إلى القوة البشرية.
إقرأ أيضا:مخطوط (رتبة الحكيم ومدخل التعليم في الكيمياء) للمجريطي
