الطلاق حدث مؤثر للغاية على الأطفال، حيث يمكن أن يسبب مجموعة معقدة من المشاعر والتحديات النفسية والاجتماعية. من الناحية النفسية، قد يعاني الأطفال من مشاكل عصبية وعاطفية حادة مثل الصدمة والخيبة والحزن الشديد، وغالباً ما يشعرون بأنهم السبب في الانفصال بين أبويهما. الصراعات المستمرة بين الآباء تزيد من الضغط عليهم، مما يؤدي إلى شعورهم بالقلق وعدم الاستقرار. من الناحية الاجتماعية، يمكن أن يؤدي الطلاق إلى فقدان الاستقرار المنزلي والشعور بالعزلة الاجتماعية، خاصة خلال فترة النقاشات القانونية والمالية التي تتبع الطلاق. الانتقال من منزل لأخر نتيجة تقسيم الأملاك الخاصة بالآباء يمكن أن يساهم في شعور الطفل بالإرباك وعدم الثبات. أكاديمياً، قد يؤثر التوتر والإرهاق العاطفي بسبب وضع الأسرة غير المستقر سلباً على التركيز الفكري والقدرة على التحمل العقلي، مما يؤثر بدوره بالسلب على الدرجات الأكاديمية. يلعب الدعم الخارجي دوراً هاماً في تخفيف وطأة تأثيرات الطلاق على الأطفال، سواء كان ذلك عبر العلاج النفسي المهني أو برامج دعم الأسرة أو وجود شبكة اجتماعية قوية.
إقرأ أيضا:كتاب مبادئ هندسة الطائراتإقرأ أيضا