عندما يُوضع مسمار في علبة مشروب غازي، يحدث تفاعل كيميائي سريع بسبب وجود الأكسجين في الهواء الخارجي. تبدأ طبقات الزنك الموجودة على سطح المسمار بالتآكل وتكوين الصدأ تحت تأثير الرطوبة والغازات المحلولة في المشروب. التركيب الكيميائي للمشروبات الغازية، الذي يتضمن مياه مصفاة وسكر وأحماض مثل حمض الستريك وحمض الفسفوريك وحمض التربتيك، يلعب دورًا كبيرًا في هذا التفاعل. هذه الأحماض تنتج فقاعات صغيرة ذات خصائص مذيبة للأوساخ والصدأ، مما يؤدي تدريجيًا إلى تفتيت الطبقة الخارجية لحماية المسمار. بالإضافة إلى ذلك، يعمل ثاني أكسيد الكربون المضغوط في المشروب كمحلل طبيعي، مما يساعد على تفريق المواد الصلبة وإحداث ذوبان جزئي للسطح الخارجي للمسامير. نتيجة لذلك، يتحول لون مسامير الزنك من الفضي الطبيعي إلى الأخضر الزيتوني، ثم تستمر العملية حتى تتحول معظم مادته الأصلية إلى شكل يشبه المكعب الأخضر الناعم. هذه التجربة توضح القوة الكبيرة لكيمياء الحياة اليومية وتأثير الحموضة والغازات على مواد مختلفة.
إقرأ أيضا:99٪ من المغاربة مشارقة جينيا
السابق
الاستشعار عن بعد نظرة شاملة على التقنية وأدواتها المتنوعة
التاليمواجهة الذات الطريق نحو القبول الحقيقي
إقرأ أيضا