التطرف الديني، كما يوضح النص، هو ظاهرة معقدة تنشأ من سوء فهم لتعاليم الدين أو الاعتقاد الخاطئ بأن العنف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة. جذور هذه الظاهرة تمتد إلى الصراعات السياسية والاقتصادية التي استغلها بعض الزعماء الدينيين لتكوين قاعدة جماهيرية تحت شعار الدفاع عن الإسلام. تاريخياً، شهدت هذه الحركات توتراً كبيراً بين الدول الغربية والعالم الإسلامي، مما أدى إلى تراكم مشاعر الغضب والاستياء. التعليم يلعب دوراً مهماً في هذا السياق؛ فسوء فهم التعاليم الإسلامية وتفسيرها بطريقة مغلوطة قاد العديد من الأفراد والشباب نحو دعم مثل هذه الحركات المتطرفة. على المستوى الاجتماعي، تؤدي هذه الحركات إلى زيادة الكراهية والتفرقة، وزرع بذور الفتنة والخوف، وتسبب خسائر بشرية ومادية جسيمة. بالإضافة إلى ذلك، تلحق حركات التطرف ضرراً كبيراً بصورة الإسلام نفسه، حيث يتم تصويره كدين دموية وعدوانية بسبب تصرفات قلة قليلة ممن يزعمون تمثيلهم له.
إقرأ أيضا:كتاب المناعةإقرأ أيضا