محمد بن موسى الخوارزمي، عالم رياضي وفلكي وكاتب عربي مسلم، يُعتبر من أبرز العلماء في تاريخ الحضارة الإسلامية والعالم. وُلد في مدينة خوارزم، التي تقع حاليًا في أوزبكستان، وقد اشتهر باسمه المشتق من هذه المدينة. كان لعمله “كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة” تأثير هائل على تطوير علم الجبر الحديث، حيث قدم أسس معالجة الأعداد والأحرف غير المعروفة، وشرح طريقة حل المعادلات الخطية والتربيعية. من أبرز مساهماته تقديم مفهوم الصفر كرقم طبيعي بدلاً من مجرد فراغ بين الأرقام. في علم الفلك، ساهم الخوارزمي بتصحيح بعض النظريات القديمة وتطوير جداول جديدة للأبراج الشمسية والقمرية، كما ساعد في إنشاء نظام جديد لتقسيم الوقت إلى ساعات وأجزاء أصغر منه. بالإضافة إلى ذلك، طور طرقًا لتحويل الدرجات والدقائق والثواني للاستخدام اليومي. كان الخوارزمي أيضًا كاتبًا بارعًا، حيث كتب العديد من الكتب الأخرى بما فيها “زيج السند هند”، الذي يُعتبر من أكثر الأعمال الدقيقة والمتكاملة حول النظرية الفلكية خلال تلك الفترة الزمنية. رحل الخوارزمي في عام ميلادية تاركًا خلفه إرثًا غنيًا بالمعرفة التي ما زالت تؤثر حتى يومنا هذا، وأسهم بشكل كبير في بناء أساس متين للعلم والمعرفة في الإسلام والعالم الغربي لاحقًا.
إقرأ أيضا:جينات الاندلسيين بين الواقع العلمي والتدليس- أنا أريد أن أكون عالما، وأردت طلب العلم على الرغم من ضيق وقتي؛ لأنني أدرس الدراسات العليا، لهذا بدأت
- لديّ لاب توب أريد وضعه عند صاحب محل ليبيعه، وغالب الشعب هنا فاسق، فما حكم وضعه عنده، وأنا لا أعلم لم
- كوادو أسامواه
- أقدر لكم مجهوداتكم، فقد استفدت الكثير الكثير منكم، شكرا لكم. أنا طالبة جامعية من فترة ليست بقصير
- فالنسيا فنزويلا