إنجازات الخليفة العظيم عبد الملك بن مروان تمثل نهضة عربية شاملة في مختلف المجالات. في الجانب السياسي، عزز عبد الملك السلطة المركزية ووحد القوانين والإجراءات الحكومية، مما أدى إلى استقرار داخلي وأمن حدودي ضد التهديدات الخارجية. كما اهتم بالعدالة والحفاظ عليها بين رعيته، مما يعكس حكمه الرشيد والعادل. عسكرياً، توسعت الفتوحات الإسلامية تحت قيادته نحو الشمال الأفريقي والأندلس وآسيا الوسطى، ونجح في موازنة الجيش بين العرب وغير العرب لضمان الولاء ومنع التمرد. ثقافياً، شهد عصره ازدهار الفنون العربية كالخط والعمارة والشعر والموسيقى، ودعم بناء المسجد الأموي الكبير في دمشق وصناعة المصاحف المصورة. دينياً، حرص على تطبيق شرع الله ونشر العلم الشرعي، وأمر بإرسال الدعوات لعلماء الدين وعقد مجالس علم ومعرفة بالأحاديث النبوية. كما سعى لاستعادة بيت المقدس من الروم عبر دفع فدية كبيرة، وزاد العطاءات المالية للأوقاف الخيرية والمراكز التعليمية والسجون والمعاهد الدينية. بشكل عام، يعد عصر عبد الملك بن مروان مرحلة هامة في تاريخ العالم العربي والإسلامي لما تحقق فيها من تقدم حضاري واقتصادي وثقافي وعسكري وبناء مدني واسع النطاق.
إقرأ أيضا:كتاب رياضيات الأولمبياد: مرحلة الإعداد – التركيبات
السابق
نسبة وجود المياه على كوكب الأرض دراسة شاملة لمواردها الاستراتيجية وحقيقة تواجدها
التاليالتفاعلات المعرفية رحلة التفسير الذاتي عبر الثقافة والعلم
إقرأ أيضا