كان الحسن الثاني بن محمد شخصية بارزة ومؤثرة في تاريخ المغرب الحديث، حيث حكم البلاد لمدة خمسين عاماً تقريباً. تولى العرش بعد وفاة أبيه محمد الخامس سنة 1961، وكان عمره آنذاك ثلاثون عاماً فقط. رغم شبابه، أثبت قدرته الفذة على إدارة شؤون المملكة وتنفيذ العديد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. نشأ ونضج الحسن الثاني خلال مرحلة تغير كبير شهدتها المنطقة المغاربية والعربية، مما جعله شاهداً وفاعلاً رئيسياً في حركيات سياسية واجتماعية عميقة داخل البلاد وخارجها. كان حريصاً على تعزيز الوحدة الوطنية وحماية استقلال المملكة ضد التدخل الغربي والإقليمي. إحدى أهم محطاته كرئيس دولة كانت مواجهة واحتواء النزاعات الداخلية مثل قضية الصحراء الغربية والحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني. سعى لإحداث تقدم اقتصادي ملحوظ عبر تنويع الاقتصاد وتشجيع القطاع الخاص وأدار مشاريع كبيرة للبنية التحتية كالسدود ومحطات الكهرباء وغيرها. في مجال التعليم والثقافة، عمل على توسيع نطاق المدارس والمعاهد الجامعية وتعزيز الاهتمام بالمحافظة الثقافية والتراث التاريخي للمغرب. اتسمت شخصيته بالقوة والشجاعة والفكر المنفتح، مما أكسبه احترام زعماء العالم الذين كانوا يعتمدون عليه في حل الكثير من الخلافات الدولية خاصة تلك المتعلقة بالقضايا العربية والإسلامية. برغم تحديات الحكم الطويلة والصعبة التي مر بها خلال فترة حكمه، ظل ثابتاً غير متردد في الدفاع عن
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزواقة او زوّاكة- هنري كرونفلي
- نحن أربعة أبناء، ورثنا منزل العائلة عن الوالدة، وقد قُيّم المنزل بمبلغ 420 ألف جنيه، وأراد أخي الأكب
- هل يجوز لي تسجيل برامج دينية تبث في القنوات الفضائية بالفيديو أو الكاسيت وذلك للاستفادة منها وتكون م
- Fontaine-au-Pire
- كيف توفق بين القول بإفادة الصحيحين في العلم النظري وبين إسقاط أحدهما بالترجيح عند التعارض؟