تعيش المجتمعات العربية اليوم مرحلة معقدة مليئة بالتحديات الاجتماعية المتنوعة التي تؤثر بشكل عميق على حياة الأفراد والشباب بشكل خاص. من أبرز هذه القضايا مشكلة البطالة، التي تعتبر واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً وتعقيداً في دول الشرق الأوسط. فالباحثون عن عمل يفوقون بكثير فرص الحصول عليه، مما يؤدي إلى شعور بالإحباط وعدم تحقيق الذات لدى الشباب. هذا الوضع يرجع جزئيًا إلى الاعتماد الثقيل على الموارد الطبيعية كالبترول، وعدم الاستثمار الكافي لتوفير قاعدة إنتاج محلية متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، تفاقمت معدلات الفقر والجوع بشكل مأساوي خلال السنوات الأخيرة، حيث يعاني حوالي 20% من مواطني المنطقة من ظروف فقر وحوالي 10% من أزمات غذائية حادة. كما أن هجرة الشباب بحثاً عن حياة كريمة تساهم الظروف السيئة والتحولات السياسية الداخلية والخارجية في زيادة الحافز للهجرة الخارجية. علاوة على ذلك، تظهر تقارير مؤسسية دورياً مدى تعرض المرأة للعزلة والتقييد سواء كانت سياسية واقتصادية أم اجتماعية. هناك اختلاف واضح فيما يتعلق بمشاركة النساء في سوق العمل وخروجهن للاكتساب المهني مستقلاً. كما أن الإدمان والعنف يشكلان تحديات ملحة تحتاج إلى حلول عاجلة، حيث يعتبر الإدمان نتيجة طبيعية لفقدان الثقة بالنفس واليأس المرضي، بينما العنف هو نتاج مباشر للإحباط وفقدان الآمال المبشرة بالمستقبل
إقرأ أيضا:مدخل الى تاريخ وفنون الشاوية
السابق
العلم الروحانيات في فهم الأحلام
التاليتأثير التكنولوجيا على التوازن بين العمل والحياة الشخصية تحديات وفرص جديدة
إقرأ أيضا