السد العالي، المعروف أيضًا باسم سد أسوان العالي، يمثل أحد أبرز الإنجازات الهندسية في مصر الحديثة. بدأت فكرة بناء هذا السد في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث اقترح الدكتور حسن فهيم إنشاء سد ضخم لتخزين المياه خلال موسم الأمطار الشتوية، مما يضمن توافر مياه الري طوال العام. ومع ذلك، لم تحظ الفكرة بدعم كبير في ذلك الوقت بسبب الصعوبات التقنية والفوائد غير المؤكدة. مع تقدم الزمن وسعي مصر للاستقلال الاقتصادي بعد حصولها عليه، ظهرت رؤية جديدة تحت قيادة الرئيس جمال عبد الناصر. ركزت هذه الرؤية على التحكم بشكل أفضل في موارد النيل لتقليل الاعتماد على المساعدات الدولية. بدأ العمل الفعلي على السد العالي بعد توقيع اتفاقيتي رودس ونهر النيل عام 1959، والتي سمحت بمشاركة دول المنبع والمصب بالتساوي في استخدام مياه النهر. انطلقت أعمال البناء بحماس كبير، وتم تنظيم حملة وطنية للتبرع لتمويل المشروع. تم افتتاح السد رسميًا عام 1971، ليصبح رمزًا للقوة الوطنية والإنجازات التنموية لمصر الحديثة. حقق السد هدفه الأساسي بتقديم حلول دائمة لتحديات ري الأراضي وتحلية الملوحة وإنتاج الكهرباء بالقوة الكهرومائية، مما يعكس التخطيط الاستراتيجي والبناء المهني وقدرات المصريين المحليين.
إقرأ أيضا:كتاب الخريطة الكنتورية: قراءة وتحليل- Myles Garrett
- هل يجوز لمسجد يحاول أن يكون من أهل السنة والجماعة أن يصلي صلاة العيد مع مسجد صوفي يعتقد أن رسول الله
- والدي توفي وأريد عمل مسابقة في حفظ القرآن بنية صدقة جارية له، فهل تصله هذه الصدقة وتوضع في ميزان حسن
- نعرف أن نزول المني من موجبات الغسل، فهل هو نجس؟ وما الحكم إذا صليت -وأنا على طهارة-، ولبست لباساً به
- ما الفرق بين الاعتكاف والخلوة في رمضان؟