الطباعة، كما نعرفها اليوم، هي نتاج رحلة طويلة من الابتكار والتطوير بدأت في الصين القديمة. في القرون الأولى بعد الميلاد، طور الصينيون تقنية الطباعة الجملة باستخدام قطع كبيرة من الخشب المنقوشة بالنصوص، مما سمح بتوزيع المطبوعات على نطاق واسع. في القرن الحادي عشر، قدم الفلاح الصيني بي شنغ أول نظام طباعة متنقل في العالم، مستخدمًا أحرفًا منفردة مصنوعة من الطين المحروق. على الجانب الآخر من العالم، أحدث الألماني جان جوتنبرج ثورة في الطباعة من خلال تطوير نظام طباعة متحرك باستخدام حروف معدنية قابلة لإعادة الاستخدام ومحابر مبتكرة. هذه الابتكارات لم تكتفِ بتسريع انتشار الكلمة المكتوبة فحسب، بل أيضًا بتحسين جودة الإنتاج الكتابي. في العصر الحديث، أدت الآلات الحديثة والكمبيوترات إلى تغييرات جوهرية في سرعة وإنتاجية قطاع النشر، مما أتاح طباعة كميات هائلة من النصوص في وقت قصير. بفضل جهود هؤلاء المبتكرين، أصبحنا قادرين على تحقيق إنجازات علمية وثقافية ومعرفية هائلة.
إقرأ أيضا:الجيش المخزني السعدي (التأصيل)من اخترع الطباعة رحلة عبر الزمن نحو تطوير الإنتاج الكتابي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: