في كتاب “إشعاعات الفكر الإسلامي: دراسة شاملة للمظاهر الحضارية للأمة الإسلامية”، يُسلط الضوء على التأثير العميق للحضارة الإسلامية في تاريخ الإنسانية. يبدأ الكتاب بتوضيح أن هذه الحضارة بدأت مع ظهور الدين الإسلامي وانتشار الدعوة إلى الوحدة والتقدم، تحت راية الخلافة الراشدة. شهد العالم حينها نهضة علمية وثقافية عظيمة، حيث تم التركيز بشكل كبير على التعليم والثقافة، واعتبرت الدولة الإسلامية التعليم حقاً أساسياً لكل مواطن بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه. تم إنشاء العديد من المدارس والمعاهد العلمية مثل بيت الحكمة في بغداد، التي كانت مركزاً عالمياً للتعلم والبحث. كما برزت الحضارة الإسلامية في تطوير العلوم الطبيعية والرياضيات والطب، حيث ساهم علماء كبار مثل ابن سينا وابن رشد وابن الهيثم في مجالات الطب والكيمياء والفلك. بالإضافة إلى ذلك، برع المسلمون في الهندسة والميكانيكا، مما جعلهم رواد التصنيع والتصميمات الهندسية المتقدمة. في المجال الأدبي، ترك الشعراء والمؤرخون المسلمون بصمة لا تُنسى عبر أعمالهم الفريدة وأسلوبهم الثري الذي يجمع بين الروحانية والإبداع. أخيراً، شكل الفنون والحرف اليدوية جزءاً حيوياً آخر للحياة اليومية للعالم الإسلامي القديم، حيث امتدت النحت والعمارة الصارخة للفن الإسلامي لتغطي معظم مناطق الإمبراطورية.
إقرأ أيضا:كتاب الجزيئات
