بدأ رحلة ابتكار الكمبيوتر في القرن الثامن عشر مع الآلات الحسابية البسيطة التي طورها تشارلز بابيج، والتي كانت تعتمد على آلية الأرقام والمفاتيح الميكانيكية. ومع ذلك، لم تكن هذه الأجهزة قادرة على تخزين البيانات ومعالجتها بشكل مستقل، مما حد من تطورها. في بداية القرن العشرين، قدم جون فون نيومان مفهوم الحاسوب العام الذي يعتمد على الذاكرة المركزية ووحدات المعالجة المركزية، وهو الأساس الذي بُني عليه هيكل الكمبيوتر الحديث. رغم أن أول كمبيوتر قابل للاستخدام بناءً على أفكاره لم يُبنى إلا بعد سنوات عديدة من وفاته، إلا أن هذا المفهوم كان حاسمًا في تطور التكنولوجيا. في عام 1946، طور فريق بقيادة توماس هاوارد وألان بيرسي إنيج أول حاسوب رقمي كبير يمكن البرمجة، والذي وضع اللبنات الأولى لحواسيب المستقبل. بعد ذلك، شهد العالم تطورًا سريعًا في تصغير الأحجام وتزايد القدرات والمعالجات المتقدمة، مما جعل الكمبيوتر جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
إقرأ أيضا:كتاب البربر عرب قدامى للدكتور محمد المختار العرباري
السابق
تحليل سورة الكوثر وأهمية تنويع المنهجيات في فهم النصوص الدينية
التالياستدامة التقدم التكنولوجي الموازنة بين الابتكار والمسؤولية
إقرأ أيضا