هارون الرشيد، أحد أبرز خلفاء الدولة العباسية، تميز بصفات قيادية استثنائية جعلته رمزًا للازدهار الثقافي والعسكري في تاريخ الإسلام. وُلد في الري وتولى الخلافة بعد وفاة أخيه الهادي، حيث امتدت دولته من المحيط الأطلسي إلى الهند. كان معروفًا بشجاعته وقوته منذ صغره، مما ساعده على قيادة حملات عسكرية ناجحة. كما كان محبًا للعلم والعلماء، حيث اجتمع حوله أقطاب العلم والسياسة والحرب مثل أبي يوسف والأصمعي وأبي العتاهية وأبي نواس ويحيى البرمكي وابنه الفضل. على الرغم من محاولات تشويه صورته، إلا أن هارون الرشيد كان معروفًا بحسن السيرة والسلوك، حيث كان يحج عامًا ويغزو عامًا آخر، مما أدى إلى توسع رقعة الدولة الإسلامية واستقرار الأمن والرخاء. كان متقيًا وعابدًا، يصلي ركعة كل يوم ويتصدق بماله في سبيل الله. كما كان محبًا للفقه والفقهاء ومقدِّرًا للأدب والأدباء، وكارهًا للمرائين في الدين.
إقرأ أيضا:الشيخ الدكتور سعيد الكملي من قطر: ندوة “تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب”
السابق
الأسرار التي تخفيها سماء الليل رحلة اكتشاف النجوم والكواكب
التاليتحويل الذات والمجتمع نهج متعددة للتكامل والاستقرار
إقرأ أيضا