تعود أصول كلمة “أطلس” إلى الثقافة والأساطير الإغريقية القديمة، حيث يُعتبر أطلس أحد الآلهة البارزة في الميثولوجيا الإغريقية. كان أطلس ابن إله البحر بوسيدون وشقيق بروميثيوس وآيبيميثيوس، وكان معروفًا بقوته الفائقة حيث حمّل على عاتقه ثقل قبة السماء. لم يقتصر تأثير أطلس على الميثولوجيا المحلية فحسب، بل امتد إلى علم الجغرافيا والموقع الجغرافي للأرض. فقد اشتق اسم جزيرة أطلنتس، التي ظلت لغزًا حتى اليوم، من هذا الإله نفسه. كما اكتسبت سلسلة جبال أطلس في شمال غرب إفريقيا اسمها بسبب ارتباطها بتلك الشخصية الإغريقية الشهيرة. في السياقات الحديثة لعلم الجغرافيا والخرائط، أصبح مصطلح “أطلس” يشير إلى مجموعات من الخرائط المتخصصة التي توضح تفاصيل جيولوجية مختلفة مثل الحدود السياسية والجغرافية والإنسانية. وهكذا، تشهد استخدام كلمة “أطلس” اليوم بأثر عميق لتراث ثقافي غني ومتنوع امتدت تأثيرات فكرته إلى مجالات الحياة المختلفة.
إقرأ أيضا:الأصول الشامية المشرقية للمصريين القدامى
السابق
قطر الأرض دراسة تفصيلية لمحيط وشكل الكوكب المألوف
التاليأساس البلاغة العربية دور علم النحو في الحفاظ والتطور اللفظي
إقرأ أيضا