فن تشكيل المعادن هو أحد الفنون التقليدية القديمة التي لعبت دوراً محورياً في تقدم البشرية. يعود الفضل إلى اكتشاف خصائص المواد المعدنية المتنوعة مثل التسليط والتوصيل الحراري الكهربائي والقابلية للشد والحماية من التأثيرات الكيميائية والميكانيكية لنجاح عدة صناعات حيوية بما فيها الإنشاء والإلكترونيات والنقل وغيرها الكثير. هذه العملية الجوهرية تتم عبر مجموعة من التقنيات اليدوية والدقيقة والتي تتطلب خبرة حرفيين ماهرين ورثوا مهارات أسلافهم جيلا بعد جيل. من بين هذه التقنيات، التضبيع الذي يُستخدم لتحقيق أشكال محددة للغرض الوظيفي والأسلوب الجمالي، والدك الذي يهدف إلى زيادة سمك قطعة معينة من المعدن، والكور الذي يُستخدم لإنشاء أشكال مميزة للأواني والأدوات الموسيقية، والنقر الذي يتضمن رصف سطح العمل بطريقتين مختلفتين، والعجن الذي يسمح بالحصول على نماذج ثلاثية الأبعاد من شرائح رقيقة ومتوازنة الوزن. وأخيراً، الجلفنة التي تمنح النهاية الشمعاوية المعتادة وإنسيابيتها المنشودة. كل هذه التقنيات تُظهر مدى ثراء هذا الفن وتعدد طرقه في تشكيل الخامات المعدنية.
إقرأ أيضا:أين ذهب الرمادي!فن تشكيل المعادن تاريخ راسخ وطرق متنوعة لتشكيل الخامات الغنية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: