كان الحارث بن كلدة الثقفي شخصية بارزة في تاريخ الطب الإسلامي، حيث عاش في زمن كانت فيه المعرفة تُقدر بثقلها الذهبي. وُلد في مدينة الطائف، جنوب المملكة العربية السعودية حاليًا، قبل ظهور الإسلام، مما جعله شاهدًا على التحولات الجذرية التي شهدتها الأمة مع انتشار رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. نشأ الحارث في بيئة غنية بالتجارب والفلسفات المتنوعة، مما دفعه للسفر عبر الجزيرة العربية بحثًا عن المعرفة. زار العديد من المدارس الطبية المبكرة، ووصل إلى جنديسابور بالعراق الحديث، حيث تعلم قواعد تشخيص الأمراض وطرق علاجها باستخدام الأدوية العشبية والتوابل. بفضل هذه التجربة الغنية، أصبح الحارث عالمًا طبيًا شهيرًا في بلاط الملك الفارسي كسرى، حيث عرض معرفته الطبية الواسعة وأثبت أن العرب ليسوا مجرد بدويين جامحين، بل مجتمع يعرف كيف يستخدم عقله ويطور حكمته. بعد عودته إلى بلاده، قدم المساعدة الطبية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وساهم في الدفاع عن الدولة الإسلامية ضد الغزوات الخارجية. رغم نجاحاته، انتهت حياته بشكل مأساوي بسبب سم غذائي مقدم له من امرأة يهودية.
إقرأ أيضا:دراسة علمية: التعلم العميق – التأثير الإعلامي على تطور جائحة كوفيد-19 في إفريقيا والعالم العربي- صيد السمك بالصنارة من أجل المتعة والأكل؟
- أشعر بالغيرة الشديدة من بنت خالتي ـ ليس لأنني أكرهها ـ ولكن لأن الله وفقها إلى السفر والحصول على الج
- Poix
- هل يجوز أن آخذ من إنسان أعطاني مبلغا لكي أشتري له شيئا جزءا من ذلك المبلغ بعد شراء الحاجة؟.
- أنا شاب أعاني من وسوسة قهرية في موضوع إزالة الحدث الأصغر والغسل من الجنابة ـ أعزكم الله ـ ففي التبول