التغلب على نوبات الهلع يتطلب فهمًا عميقًا لهذه الحالة النفسية، حيث تُعد نوبات الهلع حالات قصيرة من القلق الشديد تحدث فجأة وتستمر عادةً لمدة عشر دقائق. تشمل الأعراض الشائعة سرعة نبضات القلب، العرق الغزير، الارتعاش، والشعور بالموت الوشيك. من أهم الخطوات العملية للتحكم في هذه النوبات هو التحكم في التنفس. عندما يشعر الشخص بالهلع، يميل إلى التنفس بسرعة وغائرة، مما يزيد من حدة النوبة. لذلك، يُنصح بالتنفس العميق والهادئ، مع خفض الرأس قليلاً والانحناء نحو الأرض أثناء الشهيق، ثم حبس الزفير لبضع ثوان قبل طرحه برفق عبر الفم. تكرار هذه العملية يساعد على تهدئة التنفس واستعادة الهدوء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد تمارين الاسترخاء المنتظمة مثل اليوغا أو التأمل في الحد من احتمالية حدوث نوبات الهلع. كما أن الحفاظ على عقلانية وإيجابية خلال النوبة يمكن أن يساعد في تقليل الخوف من خلال التركيز على جوانب إيجابية أو ذكريات سعيدة. كتابة الرسائل الذاتية الداعمة ووضعها في أماكن مرئية يمكن أن يكون له تأثير كبير في مواجهة التحديات النفسية. أخيرًا، إذا لم تنجح هذه الخطوات في السيطرة على نوبات الهلع، فمن الضروري طلب المساعدة الاحترافية من مختص الصحة النفسية للحصول على برنامج علاجي مناسب.
إقرأ أيضا:ابن ربن الطبري .. صاحب موسوعة الحكمة
