تسلط الفقرة الضوء على دور وسائل الإعلام الاجتماعية في تشكيل ما يُعرف بالسلطة الخامسة، وهي قوة اتصالية جديدة نشأت مع ظهور الإنترنت والتقنيات الرقمية الحديثة. هذه السلطة الخامسة، التي تشمل مختلف وسائط الإعلام الجديدة مثل شبكات التواصل الاجتماعي، قد أحدثت ثورة في طرق الاتصال والتفاهم بين الأفراد والجماعات. تتميز هذه السلطة بالتواصل الفوري وبث الأخبار مباشرة من موقع الحدث، مما يعكس أهميتها في جمع الآراء وردود الفعل اللحظية لأحداث معينة. كما أنها تتيح مشاركة وجهات النظر الخاصة وتعزيز الحملات المحلية وتغيير الرأي العام، وهو ما يجعلها أداة قوية خلال الفترات الحرجة مثل الكوارث الطبيعية أو حالات الأزمة. ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأدوات بدون تنظيم مناسب يأتي مع مخاطر، مما يستدعي الحاجة إلى تحسين اليقظة بشأن مصدر المعلومة وصحتها قبل إعادة نشرها. يمكن تحقيق هذا النموذج الأمثل للتواصل عبر تنظيم قوانين تحدد استخدام وحماية الحقوق الفكرية والمعلومات الإلكترونية، فضلاً عن العقوبات المناسبة للجرائم الإلكترونية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بالة التبن
