أمثلة على استخدام الاستفهام الاستنكاري في القرآن الكريم

في القرآن الكريم، يُستخدم الاستفهام الاستنكاري بشكل بارز لتسليط الضوء على التناقضات والخطأ في السلوك البشري. على سبيل المثال، في سورة البقرة، يسأل الله تعالى: “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟” هذا السؤال يهدف إلى استنكار سلوك أولئك الذين يدعون إلى الخير لكنهم لا يطبقونه على أنفسهم، مما يكشف عن تناقض واضح بين أقوالهم وأفعالهم. وفي سورة يونس، يتساءل القرآن: “أفمن يهدي إلى الحق أحق باتباع أم من لا يهدي إلا إذا هدي؟ فما لكم كيف تحكمون؟” هذا السؤال يؤكد على صلاح طريق المؤمنين ويشير إلى أن اتباع الدليل الشرعي أكثر منطقية مقارنة بتجاهله. كما يُستخدم الاستفهام الاستنكاري في سورة الأعراف لتجسيد قبح التصرف المقترح: “أفمن يهدي إلى الحق أحق باتباع أم من لا يهدي إلا إذا هدي؟ فما لكم كيف تحكمون؟” هنا، يُستخدم الاستفهام للتعبير عن قبح التصرف المقترح الذي يتعارض مع الأخلاق الإنسانية والإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، في سورة ق، يسأل الله: “أفعيي بنا خلق الأول؟ بل هم في لبس من خلق جديد” ليستغرب العقل البشري لفكرة إعادة الخلق مرة ثانية ويكذبها بناءً على الجهل بغيب القدرة

إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 4 (أبو مروان عبد الملك بن زهر)
السابق
التطبيق العملي للمعرفة
التالي
إرث التعليم العريق جامعة حلوان جوهرة التعليم المصري الحكومي

اترك تعليقاً