المنهج الوصفي المسحي، رغم أهميته في البحث العلمي، يواجه عدة تحديات تؤثر على دقة النتائج وفعالية التحليل. أحد أبرز هذه التحديات هو مشكلة اختيار العينة، حيث يصعب تمثيل جميع عناصر المجتمع المدروس، مما قد يؤدي إلى نتائج غير ممثلة للعينة الأكبر. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد هذا المنهج بشكل كبير على البيانات والملاحظات الشخصية للباحثين، مما يفتح المجال للتحيزات غير المتعمدة. كما أن البحوث الوصفية محدودة بالزمان والمكان، حيث توثق الظواهر في نقطة زمنية ومكان محدد فقط، مما يعيق تقدير تكرار الحدث أو انتشاره عبر فترات طويلة. علاوة على ذلك، يمكن أن تختلف تفسيرات الأحداث بين الأشخاص المختلفين، مما يخلق تناقضات في البيانات. وتزداد الصعوبات مع تحليل كميات كبيرة من البيانات دون استخدام التقنيات الحاسوبية الحديثة. وأخيرًا، لا يستطيع المنهج الوصفي إثبات السببية بين المتغيرات المختلفة، حيث يمكنه فقط رصد الارتباطات دون تحديد اتجاه العلاقة أو سببها.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 5 (ابن زهر الحفيد)العوائق التي يواجهها المنهج الوصفي المسحي تحديات وأوجه قصور
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: