تستكشف الإبستمولوجيا التكوينية، كما طورها جان باسكال، كيفية بناء المعرفة البشرية وتشكلها عبر الزمن والتفاعل الاجتماعي. هذا النهج يرفض فكرة الحقيقة الثابتة والمحددة بشكل مطلق، وبدلاً من ذلك، يعتبرها نتيجة لتجارب فردية ومعيار اجتماعي يتطور مع مرور الوقت. باسكال يؤكد على أن تصوراتنا وتقييماتنا للمعلومات تتأثر بشكل كبير بتجاربنا الشخصية والمعايير الاجتماعية. في سياق التواصل، يركز على أهمية التفاهم المتبادل بين الأفراد، حتى لو لم يتم استخدام نفس المفردات أو الألفاظ، طالما هناك علاقة مشتركة للتجارب والأهداف. يشجع باسكال على التعلم مدى الحياة، مؤكداً أن عملية اكتساب المعرفة تتطلب إعادة تكوين مستمرة للعلاقات المعرفية بسبب التغير المستمر في حياتنا وعالمنا. عملياً، تقدم الإبستمولوجيا التكوينية أدوات قيمة لفهم السلوك البشري والمجتمعي، مما يساعد في تحسين التواصل والإدارة والاستراتيجيات التعليمية. يدعو باسكال القراء إلى رؤية العالم بطريقة أكثر تعقيداً وشمولاً، متأثرة بالخبرة الذاتية والعوامل الاجتماعية، مما يفتح أبواباً جديدة للفهم والتفكير النقدي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزْلَطاستكشاف مفهوم الإبستمولوجيا التكوينية نظرة شاملة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: